تطوير مشاتلنا
تطوير مشاتلنا
قبل قرنٍ من الزمان، بدأت أسرة آل خثلان حكاية الحمضيات، فأنبتت الأرض برتقالها وليمونها وطيب ثمارها، حتى غدت مزرعة “خضراء” عنوانًا للحياة، وشاهدةً على أن العزيمة إذا زُرعت، أثمرت مجدًا لا يذبل واليوم ، تمتد مشاتل بساتين خضراء تحت ظلال الجبل، كأنها بستان من الأحلام، تتناثر فيها شتلات البرتقال واليوسفي والترنج، وإلى جوارها تقف الفواكه مزهوة بألوانها: التين والرمان والعنب والموز والتفاح، تتمايل كما تتمايل القصائد في ريحٍ ندية وفي أركانها، تسكن الأشجار النادرة، من الأفوكادو إلى الشيكو، ومن الزيتون إلى الكاكا، كأنها سفرٌ من التنوع والجمال أما فسائل النخيل، فهي تاج المشتل وسر مجده، تحمل من الخلاص إلى المجدول سيرة الأرض وعراقة النخل وتُزهر الورود في جنباته، جوريًّا وياسمينًا وتيكوما، لتغسل العيون بعطرها، وتؤكد أن الجمال هو لغة الزراعة وبهجتها ليكتمل المشهد، واحة وهاجة تجمع بين شتلات الحياة وأدواتها، من الأسمدة والبذور إلى الأحواض والتربة، في رؤية زراعية تنسجم مع ملامح المملكة الخضراء، حيث لا تنبت الأشجار فحسب، بل تنبت معها أحلام الإنسان .
